السيرة المكية - الحلقة الأولى -
صفحة 1 من اصل 1
السيرة المكية - الحلقة الأولى -
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
آسف على تأخير عرض الحلقة لأن كتابتها استغرقت وقتا كثيرا .
ندخل في القصة :
دعا إبراهيم - عليه الصلاة و السلام- قومه إلى الإيمان بالله - تعالى - , وحاول إقناعهم ببطلان آلتهم التي يعبدونه من دون الله , لكنهم لم يؤمنوا , و أصروا على الكفر و العناد . فخرج إبراهيم -عليه الصلاة و السلام - من بلاده بابل مهاجرا إلى بلاد الشام , و لم يؤمن معه غير زوجته سارة و ابن أخيه لوط - عليه الصلاة و السلام - .
و أراد إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - نشر الإسلام في مصر , فهاجر إليها و معه زوجته . لكن أهل مصر لم يؤمنوا بما جاء به , و عندما غادر مصر أهدى ملك مصر لسارة - زوجة إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - - جارية تخدمها بعد أن تقدم بها العمر , و لا أولاد يخدمونها .
و كانت سارة تعرف شدة رغبة إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - بأن يرزقه الله ذرية صالحة خاصة بأنها لا تنجب بعد أن صارت عجوزا لذلك طلبت من إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - أن يتزوج جاريتها هاجر لعل الله أن يرزقه منها بأولاد .
و تزوج إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - هاجر ورزقه الله منها بإسماعيل - عليه الصلاة و السلام - لكن سارة أصابتها الغيرة لأن جاريتها أنجبت و هي لم تنجب , فطلبت من إبراهيم - عليه السلام - أن يبعد هاجر عنها .
احتار إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - . فهو يحب ولده إسماعيل - عليه الصلاة و السلام - , و يحب هاجر التي أنجبت له , و لا يريد أن يغضب سارة التي كابدت معه كثيرا , و تحملت معه الكثير من أجل نشر الإسلام .
لكن حيرته لم تطل , فقد جاءه الأمر من الله - تعالى - أن يذهب بهما إلى واد غير ذي زرع ( وهو مكان مكة المكرمة الآن ) .
لبى إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - أمر ربه , و سار بهاجر و إسماعيل إلى المكان الذي أمره الله - تعالى - , و لم تكن هاجر تعرف بهذا الأمر , وعندما و صلوا إلى المكان المقصود , أخبرها إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - أنه سيتركها و ولدها في ذلك المكان , و ترك لهما سقاء فيه ماء , و جرابا فيه تمر .
فوجئت هاجر بالخبر , و حاولت أن يغير إبراهيم رأيه , و توسلت إليه , و هي تذكره بأنه سيتركهما وحيدين في مكان لا أنيس فيه , بل لا ماء و لا شجر , لكن إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - لم يلتقت لتوسلاتها , و مضى في طريقه .
تنبهت هاجر المؤمنة أن إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - لن يعرضهما للموت , و لا يمكن أن يرتكب مثل هذا الفعل إلا بأمر الله - العزيز الحكيم - , فنادت إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - قائلة : هل الله أمرك بهذا ؟
عندئذ التفت إبراهيم - عليه السلام - و أجابها : نعم .
قالت هاجر : إذن لا يضيعنا الله !
ثم رجعت .
بينما انطلق إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - حتى إذا صار في مكان لا يرونه فيه , توجه إلى ربه بالدعاء قائلا : ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم , ربنا ليقيموا الصلاة , فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم , و ارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) .
للقصة بقية ...
آسف على تأخير عرض الحلقة لأن كتابتها استغرقت وقتا كثيرا .
ندخل في القصة :
دعا إبراهيم - عليه الصلاة و السلام- قومه إلى الإيمان بالله - تعالى - , وحاول إقناعهم ببطلان آلتهم التي يعبدونه من دون الله , لكنهم لم يؤمنوا , و أصروا على الكفر و العناد . فخرج إبراهيم -عليه الصلاة و السلام - من بلاده بابل مهاجرا إلى بلاد الشام , و لم يؤمن معه غير زوجته سارة و ابن أخيه لوط - عليه الصلاة و السلام - .
و أراد إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - نشر الإسلام في مصر , فهاجر إليها و معه زوجته . لكن أهل مصر لم يؤمنوا بما جاء به , و عندما غادر مصر أهدى ملك مصر لسارة - زوجة إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - - جارية تخدمها بعد أن تقدم بها العمر , و لا أولاد يخدمونها .
و كانت سارة تعرف شدة رغبة إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - بأن يرزقه الله ذرية صالحة خاصة بأنها لا تنجب بعد أن صارت عجوزا لذلك طلبت من إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - أن يتزوج جاريتها هاجر لعل الله أن يرزقه منها بأولاد .
و تزوج إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - هاجر ورزقه الله منها بإسماعيل - عليه الصلاة و السلام - لكن سارة أصابتها الغيرة لأن جاريتها أنجبت و هي لم تنجب , فطلبت من إبراهيم - عليه السلام - أن يبعد هاجر عنها .
احتار إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - . فهو يحب ولده إسماعيل - عليه الصلاة و السلام - , و يحب هاجر التي أنجبت له , و لا يريد أن يغضب سارة التي كابدت معه كثيرا , و تحملت معه الكثير من أجل نشر الإسلام .
لكن حيرته لم تطل , فقد جاءه الأمر من الله - تعالى - أن يذهب بهما إلى واد غير ذي زرع ( وهو مكان مكة المكرمة الآن ) .
لبى إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - أمر ربه , و سار بهاجر و إسماعيل إلى المكان الذي أمره الله - تعالى - , و لم تكن هاجر تعرف بهذا الأمر , وعندما و صلوا إلى المكان المقصود , أخبرها إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - أنه سيتركها و ولدها في ذلك المكان , و ترك لهما سقاء فيه ماء , و جرابا فيه تمر .
فوجئت هاجر بالخبر , و حاولت أن يغير إبراهيم رأيه , و توسلت إليه , و هي تذكره بأنه سيتركهما وحيدين في مكان لا أنيس فيه , بل لا ماء و لا شجر , لكن إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - لم يلتقت لتوسلاتها , و مضى في طريقه .
تنبهت هاجر المؤمنة أن إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - لن يعرضهما للموت , و لا يمكن أن يرتكب مثل هذا الفعل إلا بأمر الله - العزيز الحكيم - , فنادت إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - قائلة : هل الله أمرك بهذا ؟
عندئذ التفت إبراهيم - عليه السلام - و أجابها : نعم .
قالت هاجر : إذن لا يضيعنا الله !
ثم رجعت .
بينما انطلق إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - حتى إذا صار في مكان لا يرونه فيه , توجه إلى ربه بالدعاء قائلا : ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم , ربنا ليقيموا الصلاة , فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم , و ارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) .
للقصة بقية ...
omar- عضو مبتدئ
- عدد المساهمات : 61
نقاط التميز : 5519
سٌّمعَة العضو : 1
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
العمر : 26
الموقع : www.starforum.ahlamountada.com
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى